تفسير ابن كثير
أخبر تعالى أنه الذي لا إله إلا هو فلا رب غيره ولا إله للوجود سواه وكل ما يعبد من دونه فباطل وأنه "عالم الغيب والشهادة" أي يعلم جميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنا فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء من جليل وحقير وصغير وكبير حتى الذر في الظلمات وقوله تعالى "هو الرحمن الرحيم" المراد أنه ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما وقد قال تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء" وقال تعالى "كتب ربكم على نفسه الرحمة" وقال تعالى "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
الترجمة للألمانية الترجمة للإنجليزية تفسير الجلالين
سكربت القران الكريم جميع الحقوق متاحة © 2003 - 2024
POWERED BY: www.alsaeed.org