Deprecated: mysql_connect(): The mysql extension is deprecated and will be removed in the future: use mysqli or PDO instead in /srv/disk3/razzag/www/quran.alsaeed.org/meaning.php on line 10

تفسير ابن كثير
وقوله "أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم" أي وقطعنا تعللكم أن تقولوا لو أنا أنزل علينا ما أنزل عليهم لكنا أهدى منهم فيما أوتوه كقوله "وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم" الآية. وهكذا قال ههنا "فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة" يقول فقد جاءكم من الله على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم النبي العربي قرآن عظيم فيه بيان للحلال والحرام وهدى لما في القلوب ورحمة من الله بعباده الذين يتبعونه ويقتفون ما فيه وقوله تعالى "فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها" أي لم ينتفع بما جاء به الرسول ولا اتبع ما أرسل به ولا ترك غيره بل صدف عن اتباع آيات الله أي صرف الناس وصدهم عن ذلك قاله السدي وعن ابن عباس ومجاهد وقتادة وصدف عنها أعرض عنها وقول السدي ههنا فيه قوة لأنه قال"فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها" كما تقدم في أول السورة"وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم" وقال تعالى "الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب" وقال في هذه الآمة الكريمة "سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون" وقد يكون المراد فيما قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة "فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها" أي لا آمن بها ولا عمل بها كقوله تعالى "فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى" وغير ذلك من الآيات الدالة على اشتمال الكافر على التكذيب بقلبه وترك العمل بجوارحه ولكن كلام السدي أقوى وأظهر والله أعلم لأن الله قال "فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها" كقوله تعالى "الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون".
الترجمة للألمانية الترجمة للإنجليزية تفسير الجلالين
سكربت القران الكريم جميع الحقوق متاحة © 2003 - 2024
POWERED BY: www.alsaeed.org